آخر الأحداث والمستجدات
اغتصاب جماعي لفتاة بمدينة فاس ومراكز الإيواء والمستشفيات ترفض استقبالها
أصيبت فتاة في عقدها الثاني بانهيار عصبي حاد جراء تعرضها، بداية الأسبوع الجاري، لاغتصاب جماعي بشع من قبل ما يقرب من 6 أشخاص في خلاء بالقرب من الحي الصفيحي «الزليليك».
وقالت المصادر إن الدرك لم يستطع أن يتوصل إلى أي تصريحات من قبل الفتاة من شأنها أن تساعد في تعميق التحريات حول هذه القضية، بسبب الصدمة الكبيرة التي أصيبت بها. واكتفت بتدوين اسمها في ورقة، فيما عجزت فعاليات نسائية تنشط في محاربة العنف عن إيجاد أي مركز إيواء لاستقبال هذه الفتاة التي كتبت بأنها تدعى «صابرينا»، وهي تتحدر من مدينة الدار البيضاء. وقالت المصادر إن رئيسة مركز استماع بمدينة فاس اضطرت لإجراء مكالمات هاتفية بعدد من مراكز الإيواء في مختلف مدن المغرب، بغرض استقبال هذه الفتاة، لكن دون جدوى. واضطرت حليمة الزومي، رئيسة مركز نجمة للاستماع والتوجيه بمدينة فاس إلى ربط الاتصال بعدة مستشفيات ومراكز إصلاح للغرض ذاته، دون نتيجة. ما دفع رجال الدرك إلى الاحتفاظ بها في مركز بنسودة، إلى حين إحالة الملف على العدالة. وقالت الزومي لـ»المساء» إن المشكل لم يعد منحصرا في عمليات الاغتصاب، ولكن في تداعيات هذه الاعتداءات، والمتابعة النفسية والطبية والاجتماعية للضحايا، أمام نقص حاد لمراكز الإيواء في العاصمة العلمية، وضعف تواصل المراكز الموجودة مع الفعاليات الجمعوية بالمدينة.
وأوقفت عناصر الدرك شخصين متهمين باغتصاب هذه الفتاة. وذكرت المصادر بأن التحقيقات تفيد بأن المتهمين عمدوا إلى الاعتداء الجنسي لمرات متكررة على الضحية، وبطرق شاذة، ولعدة ساعات، مضيفة بأن هذه الاعتداءات الجنسية تمت بالتناوب بين المتهمين، ما أدى إلى إصابة الضحية بإعياء شديد وانهيار عصبي، أمام تهديدها باستعمال الأسلحة البيضاء للاعتداء عليها، إن هي حاولت المقاومة، ما أجبرها على الرضوخ لعملية اغتصاب جماعي فظيع.
الكاتب : | لحسن والنيعام |
المصدر : | المساء |
التاريخ : | 2014-08-14 17:30:17 |